.لكنني كنت أحبّذ لو كنت أفقية
لست شجرة جذوري ضاربة في الأرض
أمتص الأملاح المعدنية والحب الأمومي
،وتزهر وريقاتي في مارس
ولا أنا روعة مسكبة زهور في حديقة
،أستدرج نصيبي من الآهات واللون
.جاهلة أن بتلاتي تسقط عمّا قريب
الشجرة خالدة مقارنة بي
،وإكليل الزهرة ليس بعال لكنه أجمل
.وريد ديمومة الشجرة وجرأة الزهرة
هذه الليلة في ضوء النجوم شديد الخفوت
.تضوّع الأشجار والزهور عطورها المنعشة
.أمشي بينها دون أن تراني
-أحياناً أحسبني -في النوم
أشبهها تماماً
.أفكار غارقة في العتمة
يشبهني أكثر أن أستلقي
،وأخوض مع السماء محادثة مفتوحة
:وسأكون مفيدة في نومي النهائي
،عندئذ قد تلمسني الأشجار مرة
.وتجد الأزهار بعض الوقت لي
Sylvia Plath/سيلفيا بلاث
(1932-1963)
ترجمة : سامر أبو هواش