ما الذى يجعلك عاجزاً عن الإنطلاق. أيها الحزن؟
صبغ الأشياء بالأسود؟
ضبط إيقاع الكون على موسيقاك الجنائزية الرتيبة؟
..العالم يرتدى ثيابه الفوضوية كعادته
و الآخرون..موجودون بالتأكيد
ثمة تفاصيل مخجلة
أصدقاء لم يتخلو بعد عن خياناتهم
لا تزال الطبيعة تلقن الأشجار إرتفاعها.
و الطيرَ رحيله
و تلقننى إنهزامى.
الوقت مثبت بإحكام فى ساعة اليد الصغيرة
المدينة قاسية. تتعمد إغترابى
و الشرفة لا تأتى بجديد
مفاضلة غير منطقية بين الفضاء و الوجع.
آباؤنا الطيبون
يفتشون جيوبنا بعد النوم:
ليتأكدوا أننا لا ندخن فى دورات المياه
و أننا لن نبول على تاريخهم الملفق
و الطاعة العمياء.
لماذا أراك طيباً كالأغبياء
و أنت تتلصص على سعادتى المصطنعة
حين تمارس سخريتها البليدة منّى
لمجرد تخيلى السير فى شوارع كاليفورنيا البيضاء
بحذاء نظيف و إبتسامة هادئة
-ربما لأول مرة-؟
الأجراس تؤكد سيرى فى قداس خاشع.
بحيرة..إوز لا يجرح هدوء المكان
المساء ملىء بالتفاصيل حتى نهايته
العاشقون يمارسون الحب علانية
أيها الحزن!..
أين ذهبت بالجوع
و التلاميذ المحبطين
و قذارة الشوارع
و الصخب المميت
و جروح الأنبياء
و مخاوفى الكثيرة؟ّ
أيها الحزن!..
إنها موجودة بالتأكيد..
.فلا تتخل عنّى
دعاء عبد العزيز
أشياء تحدث يومياً