فيلم رومانتيكي
أحتاج أن يكون اليوم أنيقا
مزين بالورود الحمراء
و سأطلب من السماء أن تمطر
ستزورني امرأتي
و كضرورة درامية
تضع هي القمر فوق رأسي
و القي بالشمس تحت قدميها
و حتماً ستعم الظلمة
و هنا
سآكل من خبز امرأتي
و أشرب من فمها
و بقبلة واحدة
نبعثر العالم
و بعـــد
نأمر الحرب أن تعود إلي قواعدها مرهقة
حليقة الرأس
و في حين
نشاهد الجنود يوزعون الصواريخ علي الأطفال
للذكرى
امرأتي تبتسم للحرب
تأخذ بيديها
يستقلان طائرة علي شكل عصفور
و يذهبان إلي الحانة
أنا هناك بانتظارهما
أعد الكئوس
و اغني
نسكر و الوقت صباحاً
و في المساء
ترتدي الحرب سترة النادل
و هكذا تقضي أيامها الأخيرة
الأرملة الحزينة
تعد الكئوس
و تزين الحانة بالورود
و يبقي .
أنا و امرأتي نجوب الشوارع
فننتبه فجأة
للظلام يعم الأرض
فتأخذ القمر من فوق رأسي
و تعيده إلي بيته
أرفع الشمس من عند قدميها
إلي فوق
و تحدث الحياة
أسألها :
حين تحدث الحياة
أين نخبئها
فنضحك
و يصفق الجمهور
الذي يمتنع عن مغادرة الصالة
فنهبط أنا و امرأتي من الفيلم
و معنا الأرملة
نعقد مؤتمراً صحفياً
تتعهد فيه الأرملة الحزينة
بارتداء سترة النادل إلى الأبد
و نهبط إلي الشوارع
إذ تحدث الحياة
حيث الأنبياء على هيئة خبازين
يطعمون نبوءاتهم للنار
يصنعون خبزاً
و يوزعونه علي المشاهدين
أما الملائكة فقد هبطوا إلي الحقول
علي هيئة رعاة و فلاحين
و هجم رجال الشرطة علي الشوارع
يكنسون و يغسلون الطرقات
و أيضا يبتسمون للمارة
فتضحك الحرب
تموت من الضحك
و أضحك أنا
تضحك امرأتي
يرقص المشاهدون
و تصادر الرقابة الفيلم .
جرجس شكري
ضرورة الكلب في المسرحية
No comments:
Post a Comment