لا تلتفت يمينك ،
حتى وإن ظننت أن الأمر سيبدو عفويا .
البنت التي جلست ـ في رقة ـ
إلى جوارك ،
وجهها جميل ، بالطبع
وربما عيناها خضراوان ، وفمها صغير لم يمس .
فقط ..
يمكنك أن تنظر إلى أصابعها ، وترى
كم هي رشيقة ، وبيضاء .
وكم هي الأظافر ـ في ثقة ـ محدبة الحواف ،
وخالية من أي أثر لطلاء .
بالتالي ..
يمكنك أن تتخيل وقع خطوها
أو نبرة صوتها
أو ربما يصدق حدسك ويكون اسمها (سارة)!!
لكن ..
لا تسرف أكثر من ذلك
فتفكر :
ستهبط في ذات المحطة ،
وتسير في ذات الشارع ،
كي تدخل ـ قبلك ـ
مكتب الخطوط الجوية السورية !!
وبعد يومين
ستجلس ثانية إلى جوارك
متجهة ـ مثلك ـ إلى دمشق !!
عندئذ ..
يمكنك أن تتعرف عليها ،
وتفرح ،
حتى لو لم يكن اسمها (سارة)
فقط انتبه ..
كان عليك أن تهبط المحطة التي مضت
علي منصور
عصافيرُ خضراء قربَ بحيرةٍ صَافية
No comments:
Post a Comment