Sunday, October 24

أشياء غائمة


سآخذ البشرية من يدها
هذا المساء
سآخذها خارج المدينة
لأحكي لها عن رحلتنا الأخيرة
التي فشلنا في اختيار أرجلنا فيها
عن الفراغ الذي سرق الكلام
وهرب
سآخذها إلى مقهى صغير
إضاءته قديمة
ويسهر حتى الصباح
مقهي يتوسط الناس
وأضع تحت يديها خرائط الظل
قبل أن أمزقها
أريد أن تشاركني حالة المشي
التي تنتابني كلما تقدمت في العمر
الحالة التي أتذكر خلالها.. أشياء غائمة
وأقرر ألا أتذكرها بعد ذلك
واتذكرها بعد ذلك
***
البشرية لا تخرج الآن مع أحد
تجلس في المكتبات القديمة
تبحث عن أصابعها
أو تتجول في حدائق وهمية
احتفل التاريخ بها
وربما..
تدندن بصوت مسموع.

إبراهيم داود
حالة مشي


2 comments:

Zianour said...

ازيك يا محمد
وشكرا على القصائد الجميلة دي اللي لما ازهق اجي واقرا فيها وامشي بابتسامة

شكرا ليك
:)

m.sobhy1990@gmail.com said...

كلامك ده كافي جداً لإبقاء البلوج ده نشط
:)