Sunday, January 16

أكان مؤثرا يا هالة ؟


الخطوة الواسعة بين الغرف إلى حد الإنهاك
الرغبة في اختراق الحيطان
كسر مرآة الحمام بضربة بالرأس
غرفة واحدة كانت تكفى
لخطوات أقل
واحتياجات أقل
ومخلفات أقل

لن تتخلى عن الشماعة
الشماعة التي أحضرتها هالة
هالة التي انفجر بطنها في شهرها التاسع.

صورة لعين تخرج منها طيور
يتغير لونها مع الإضاءة
رمادية في الشمس
زرقاء في الظل
صورة هالة أفضل
تضع المصاصة في فمها،
ويدين رفيعتين حول خصرها.

في المطبخ تفاحة مقضومة
تشبه قلباً مفتوحاً
فيما كان يفكر حين رسمك؟
هل كان يأكل تفاحة؟
أم تذكر بطنك المفتوح وهو خارج منها كناجِ من مجزرة؟

كنت يا هالة..
الفعل الماضي قاتل حين يقترن بالأشخاص
أصبحت اسماً
مجرد لحظة انعكس فيها الضوء على جسمك
هل هذا مؤثر بما يكفى؟!
حليّك المقصوصة صهرها الصائغ
الصائغ الذي باعها لك
هل أنت سعيدة
ألن تخبريني بالسر
إذا كنت سعيدة حركي الشماعة
الشماعة البلاستيكية خلف الباب
أنتِ دققت مسماريها
أتذكرينها؟
أكان مؤثراً يا هالة أن يدفن زوجك وجهه في بطنك المفتوح
لتنهى اللعبة
أتذكرينها؟ لعبة التحديق
هل نظرت في عينيه؟
أهي آسرة لهذا الحد ؟
أم مرعبة ؟
أم هو الصمت الذي يهبط فجأة ؟
فتكف العين عن الحركة
والعروق عن النبض.

أيامٌ وتتحولين إلى تراب
ترابِ أبيض
!أيعجبك هذا اللون يا هالة ؟

زهرة يسري
نصف وعي

1 comment:

Anonymous said...

مش هاعلق
لاته اي حاجة اي حاجة تتعلق ولو من بعيد بالامومة او الابوة او البنوة والموت لا تترك لي الخيار
لاته فورا ودون ان احتاط للامر....
ابكي

والعن سلسفين ابو كده
..............

امل