العشب الذي يتمخض
فتكون رائحة
محملة بالماضي وبالحبق البري
هو العزلة
الخاوية من الداخل أو بحيرة البط عندما تطفو في ذاكرة
الهواء الخفيف
هو أيضا
صدى صراخي
الذي حبسته بين
أربعة جدران
حتى صار
كالخوخ الجاف
هو السكينة
حيث تنضج الأشياء التي تؤلمنا
وتمنحنا السعادة
الشبيهة بالمشي من غير هدف
نمشي فقط
لندرك
أخيرا أننا مشينا
هو النداء الذي مثل جرس المدرسة
بإنشاده ركب أعصاب البرق،
والرعد شيده بآلام
الشعراء التي مثل أصوات
الحطابين الغريبة تنبت في أحشاء الغيم
الذي لاينتمي إلا لنفسه
حيث مزامير وطبول وشلالات
الفقدان التي انقرضت، وجحافل
المخيلات التي لم نعثر عليها في الكتب
القديمة،
الذي لكم يمر جانبا بأصواته المبهمة
مثل تمايل القصب،
أحيا لأقولك
أقولك لاحيا
لافرق
ولأنك ترتعش من المطر
فتبدو كما لو كنت تصلي
في قلوبنا
ما الذي ستقول لنا
عندما ستفرغ من صلاتك
ولأنك أول من رأى
الطيور تحتحت الضوء
بغنائها
هل كان لنا ألا نحيا
لنلمس
الصمت بعد أن زبرته الريح
حتى صار كالقطيفة.
وهل كان لنا
ألا نلمس الأحلام
بأصابعنا المرتجفة كالخريف
ونتحسس حطامنا
الذي
يحيط بنا كغابة البلوط.
ننطفئ
غير
أننا لانخمد
إذ في داخلنا
مراكب وداع وفيرة ومخذولة
تغمرنا
مثلما يغمر الضوء
عظامنا المهملة
تسير، تسير فاتحة طريقها
بين الكوابيس، والذكريات
المؤلمة.
ربما جنود يتدافعون
حول النار
في الشتاء البارد
ما رأيناه نجمة
وربما غناء
يسبح عاريا
مع الغيم
ما رأيناه عراكا بين القبائل
هل نستطيع أن نكون
أكثر رسوخا
من صمتك
الذي هو أعناق
الطيور المهاجرة
وانحناءات ظلال القصب
وليالي الشتاء الطويلة المدونة
في الكتب
حيث تنزوي وحدك
تشذب الورد
بعيدا عن نباتات الدلب المحشوة
بأسرار الشرق،
وعن أشجار الخروب الوحشي الذي
كأصابع التنين
وعن عواصف الصحراء المحملة
بالبرق
وعن الحشرجات
تدب في أوصال الرعد حتى ينبت
للريح زغب يلهم الشعراء
أنا مثلك
بطيء ودافئ
ليس لي إخوة
غير الجداول التي تغذيني
وضفافي الملساء التي تتآكل بخفة
الفراش،،، مثلك
ﺃطعم الحيوانات الهرمة عندما تنبطح
في ليل عزلتها،، ومثلك
ﺃجمع لها الأخبار من التبن وجذور
القصب
قبل أن ﺃصدح بالأغاني
وأنا ألج الغابة
ولا أتخلى عن أشيائي :
ﺃحضن طيني وصلصالي
وتياراتي أتخلص منها فتسقط في
أحشائي
حيث حشود الطيور التي بمناقير
كالموز، والطيور التي تسكن التيارات
والطيور التي يغطي أرجلها ريش
وهي تصدح بالفصول
فاصدح بغنائي
عندما تأخذ قيعاني في التآكل
إذ أنا
كعراف القرون الغابرة
بمنخفضاتي التي تتجمهر في أعماقي
ويكفيني عمري الذي ينحدر من عمر
النجوم
- عندما تظهر علي ملامح الاكتئاب -
لأقشر ضوء النهار
والتهم أنفاس الخدر
المنتشر كالطاعات،
وأستريح من السباحة في النسيان
إذ وحدهم الحدادون يملكون الحقيقة :
طالما رصدوها في مطارقهم التي تقول
دوما نعم وهي تهوي على المقابض
والمناجل
نعم وهي تهوي على السكاكين
والسيوف والرماح
نعم وهي تهوي على الخناجر والقيود
والأفكار العظيمة
نعم
نعم
إلى أن يكون بريق حريري
مثل حوصلة الحمامة،
بريق يمنحني الأمل
الأمل
الذي لايشيخ
لأنه يعشق المشي الحلزوني
والظلال الكثيفة
التي مثل الفلين تغلف أنفاس اليأس ليبقى طريا
وأبقى جواره لا املك شيئا
وأخاف أن أضيع مالا ﺃملك
لا ﺃسمع شيئا
وأخاف أن ﺃفقد ما لا ﺃسمع
لا أتذكر شيئا
وأخاف أن ﺃفقد ذاكرتي المحشوة
بالنسيان
وحدي
وحدي بعظام حقيقتي
التي تتصبب عرقا
فقط هناك قريبا مني صوتي:
الضوء المولع بقضم أظافره
الضوء ذو المخالب المقوسة
والأرجل التي تشبه المجاديف
الضوء الذي انقرض منذ آلاف السنين.
فتكون رائحة
محملة بالماضي وبالحبق البري
هو العزلة
الخاوية من الداخل أو بحيرة البط عندما تطفو في ذاكرة
الهواء الخفيف
هو أيضا
صدى صراخي
الذي حبسته بين
أربعة جدران
حتى صار
كالخوخ الجاف
هو السكينة
حيث تنضج الأشياء التي تؤلمنا
وتمنحنا السعادة
الشبيهة بالمشي من غير هدف
نمشي فقط
لندرك
أخيرا أننا مشينا
هو النداء الذي مثل جرس المدرسة
بإنشاده ركب أعصاب البرق،
والرعد شيده بآلام
الشعراء التي مثل أصوات
الحطابين الغريبة تنبت في أحشاء الغيم
الذي لاينتمي إلا لنفسه
حيث مزامير وطبول وشلالات
الفقدان التي انقرضت، وجحافل
المخيلات التي لم نعثر عليها في الكتب
القديمة،
الذي لكم يمر جانبا بأصواته المبهمة
مثل تمايل القصب،
أحيا لأقولك
أقولك لاحيا
لافرق
ولأنك ترتعش من المطر
فتبدو كما لو كنت تصلي
في قلوبنا
ما الذي ستقول لنا
عندما ستفرغ من صلاتك
ولأنك أول من رأى
الطيور تحتحت الضوء
بغنائها
هل كان لنا ألا نحيا
لنلمس
الصمت بعد أن زبرته الريح
حتى صار كالقطيفة.
وهل كان لنا
ألا نلمس الأحلام
بأصابعنا المرتجفة كالخريف
ونتحسس حطامنا
الذي
يحيط بنا كغابة البلوط.
ننطفئ
غير
أننا لانخمد
إذ في داخلنا
مراكب وداع وفيرة ومخذولة
تغمرنا
مثلما يغمر الضوء
عظامنا المهملة
تسير، تسير فاتحة طريقها
بين الكوابيس، والذكريات
المؤلمة.
ربما جنود يتدافعون
حول النار
في الشتاء البارد
ما رأيناه نجمة
وربما غناء
يسبح عاريا
مع الغيم
ما رأيناه عراكا بين القبائل
هل نستطيع أن نكون
أكثر رسوخا
من صمتك
الذي هو أعناق
الطيور المهاجرة
وانحناءات ظلال القصب
وليالي الشتاء الطويلة المدونة
في الكتب
حيث تنزوي وحدك
تشذب الورد
بعيدا عن نباتات الدلب المحشوة
بأسرار الشرق،
وعن أشجار الخروب الوحشي الذي
كأصابع التنين
وعن عواصف الصحراء المحملة
بالبرق
وعن الحشرجات
تدب في أوصال الرعد حتى ينبت
للريح زغب يلهم الشعراء
أنا مثلك
بطيء ودافئ
ليس لي إخوة
غير الجداول التي تغذيني
وضفافي الملساء التي تتآكل بخفة
الفراش،،، مثلك
ﺃطعم الحيوانات الهرمة عندما تنبطح
في ليل عزلتها،، ومثلك
ﺃجمع لها الأخبار من التبن وجذور
القصب
قبل أن ﺃصدح بالأغاني
وأنا ألج الغابة
ولا أتخلى عن أشيائي :
ﺃحضن طيني وصلصالي
وتياراتي أتخلص منها فتسقط في
أحشائي
حيث حشود الطيور التي بمناقير
كالموز، والطيور التي تسكن التيارات
والطيور التي يغطي أرجلها ريش
وهي تصدح بالفصول
فاصدح بغنائي
عندما تأخذ قيعاني في التآكل
إذ أنا
كعراف القرون الغابرة
بمنخفضاتي التي تتجمهر في أعماقي
ويكفيني عمري الذي ينحدر من عمر
النجوم
- عندما تظهر علي ملامح الاكتئاب -
لأقشر ضوء النهار
والتهم أنفاس الخدر
المنتشر كالطاعات،
وأستريح من السباحة في النسيان
إذ وحدهم الحدادون يملكون الحقيقة :
طالما رصدوها في مطارقهم التي تقول
دوما نعم وهي تهوي على المقابض
والمناجل
نعم وهي تهوي على السكاكين
والسيوف والرماح
نعم وهي تهوي على الخناجر والقيود
والأفكار العظيمة
نعم
نعم
إلى أن يكون بريق حريري
مثل حوصلة الحمامة،
بريق يمنحني الأمل
الأمل
الذي لايشيخ
لأنه يعشق المشي الحلزوني
والظلال الكثيفة
التي مثل الفلين تغلف أنفاس اليأس ليبقى طريا
وأبقى جواره لا املك شيئا
وأخاف أن أضيع مالا ﺃملك
لا ﺃسمع شيئا
وأخاف أن ﺃفقد ما لا ﺃسمع
لا أتذكر شيئا
وأخاف أن ﺃفقد ذاكرتي المحشوة
بالنسيان
وحدي
وحدي بعظام حقيقتي
التي تتصبب عرقا
فقط هناك قريبا مني صوتي:
الضوء المولع بقضم أظافره
الضوء ذو المخالب المقوسة
والأرجل التي تشبه المجاديف
الضوء الذي انقرض منذ آلاف السنين.
1 comment:
ماشي
:)
Post a Comment