نجلسُ صامتِينَ حالمِينَ طافحِينَ
بأفكارٍ تُصَفِّقُ كأوراقِ اللَّوْزِ بيننا
نُفكِّكُ أعضاءَنا ونصفُّها واحدًا واحدًا على الطاولةِ
العيونَ في الوَسَط
الأصابعَ على الحافَّة
القلوبَ خَدَمًا يتجوَّلُونَ بيننا
ونستضيفُ أحلامًا تدخلُ من الأبوابِ
وأحلامًا من ثقوبِ الجدار
ونُعِدُّ مأدبةً لضيوفٍ
يتدفَّقونَ عائدينَ
من الموتِ إلينا.
كانَ بيننا، ذاتَ يومٍ، قَسَمٌ ألاَّ نفترِقَ
شرَّعْنا الأبوابَ والنوافذَ
دَعَوْنا الجيرانَ والمارَّةَ والنسيمَ
ورطوبةَ العُشْبِ كي تدخلَ
وتتدفَّأَ عندنا،
كانَ بيننا قلبُ لَوْزٍ
اقتسمناهُ على الطريق
ودخلْنا.
وديع سعادة
بسبب غيمة على الأرجح
No comments:
Post a Comment