Wednesday, September 15

الرغبة


ممددةٌ في تابوتٍ أوسعَ منّي
والورود التي يُلقونها فوقي
لا تدفعني لحكّ جسدي بالأظافر.
مسامُّ أصدقائي مفتوحةٌ لكتابة قصائد جديدة
عن حُرية الموت بلا مُقدّمات مفهومة
عن الراحة التي تشملنا عندما يموتُ شخصٌ
لم يكن لدينا الوقت لنحبَّه.
أنت واقف عند قدميّ
لا أتذكّر علاقةً ما بينكما،
لم تزل أطول مني
ولم يزل ذلك قادراً على تجديد أحقادي.
يبدو أنهم أغلقوا ما بين فخذيّ بقُطنةٍ بيضاءَ
وهذا يكشفُ الخطأَ الكلاسيكيّ
الذي قَصَرَ مخاوفنا على البَتْر.
مرّةً انتبهتُ لحظةَ اكتمالِ بهجتكَ
بينما أتابعُ سُرعة نبضي
وأنا أجري إلى رصيفٍ مُقابل.
الرغبةُ التي فشلتُ في استحضارِها
تنفجرُ الآن في نقطةٍ عمياءَ
ولأجلِكَ،
أكنسُ حيَادَ وجهي
وأضعُ الشَّبَقَ بلمساتٍ محسوبة.
التابوت يسعنا معاً
أشكُّ في حُزنكَ
أنت واقفٌ ما زلتَ على قدميكَ
أنيقٌ
وأنا لم أُفكّر- للأسف -
أن أموت قبلك.


إيمان مرسال
المشي لأطول وقت ممكن

1 comment:

Foxology said...

التمثيل كان جميل اوى خصوصا الجزء الأخير ان التابوت يسعهم هما الاتنين :)

تحياتى